Episode 12 – Keset Hob Series | الحلقة الثانية عشر – مسلسل قصة حب
قد تختلف قصص الحب بإختلاف اصحابها، قد تختلف روايات الحب باختلاف روائييها، قد تختلف أفلام الحب بإختلاف أبطالها، و لكن يبقى الحب بكل الأحوال ذلك الشعور الذي لم يستطع الكتّاب نَصْفه، و لا الشعراء وصفه، و لا العلماء تبريره.
إنه ذلك الشعور الذي يحلم كل انسان أن يعيشه… ذلك الجنون… ذلك الحلم…
فمن منّا لا يحلم أن يعيش قصة حب كالتي نشاهد في الأفلام؟؟؟ كالتي نقرأ في الروايات؟؟؟ قصة حب خيالية لا تشبه قصص الحب العادية…
مسلسل “قصة حب” يفوق حدود الحب، يتخطى حدود الواقع، و يتعدى حدود الخيال كونه يلقي الضوء على نوع آخر من الحب، ذاك الحب الوهمي، اللا منطقي، الذي قد لا يفهمه انسان عاقل و لكن قد يعيشه كاتب مع شخصيّة وهميّة، هو ابتكرها، ابتدع شكلها، اخترع كل تفاصيلها ليكتب عنها، فأغرم بها.
تدور أحداث مسلسل “قصة حب” داخل رواية تحمل ذات الأسم يكتبها “نائل”، الروائي الشاب الذي لم يخبتر الحب على الأرض، الذي لم يعشق يوماً امرأة حقيقية بشحمٍ و دم، و الذي ابتكر على الورق بطلة قصته و فتاة احلامه “لين” ، فأضحت فتاة كوابيسه. انها المرأة التي يحلم أن يلتقيها في الواقع و التي يعجز أن يهجرها على الورق، انها المرأة التي يريد ان يحيا معها قصة حب و إن كانت من نسج خياله الواسع.
يبدأ المسلسل مع بداية القصة التي يكتبها “نائل” عن “لين” تلك الشخصية الوهميّة في روايته و رأسه، و التي يظن المشاهد انها امرأة حقيقية حتى الحلقة الأخيرة من المسلسل، “لين” تلك المصوّرة
هوَس “نائل” بشخصية “لين” التي ابتكرها ، و اضطراب نفسيته الى حد ما، جعلا من ادراج شخصية الكاتب الحقيقية “نائل” في الرواية حتميّة، فتلتقي “لين” بالكاتب “وائل” المقصود به “نائل” و تجد من خلاله الأمان الذي لم تلقاه يوماً مع “رجا”، و تنشأ علاقة حب بينهما فيبدأ الصراع. صراع “لين” ما بين رجلين، صراع “رجا” ما بين الماضي و الحاضر و صراع “نائل” ما بين الحلم و الحقيقة، الواقع و الخيال
شخصيات المسلسل جميعها وهميّة داخل رأس “نائل” و روايته، شخصيات هو أوجدَها و أحَبها و كرِهها و قتلها حين ملّ منها، الا صديقه “عمر” و معالجته النفسية “داليدا” المغرمة به و التي تحاول بشتى الطرق مساعدته طبيّاً للتخلص من حب وهمي يجمعه بإمرأة وهميّة.
مسلسل “قصة حب” يحكي قصة حب لا تشبه غيرها… هو فعلاً قصة… قصة لما يدور في خلج كاتب جعل من نفسه بطل قصته بعد ان وقع في غرام البطلة.
بالاضافة الى الخط الرئيسي المليء بالأحداث السريعة و الغموض و التشويق، يطرح المسلسل عدة خطوط فرعيّة ثانوية مرتبطة بالخط الرئيسي و لا تقل شأناً عنه، فقصة حب هو مجموعة من قصص الحب التي تجمع شخصيات عديدة بعلاقات مختلفة، محورها طبعاً الحب…
أخيراً و ليس آخراً، مسلسل “قصة حب” يحاكي العقل كما القلب، إنه مثال المسلسل الذي يجعل المشاهد بحالة تأهّبٍ ذهنيّة مستمرة نظراً للغموض الذي يلّفه و الأحداث المتتالية و السريعة التي لم يستطع هذا الملخص ان يشمل جميعها، فكل حلقة تحمل في طيّاتها أحداث جديدة و مشوّقة بشكلٍ يجعل المشاهد متلّهفاً للحلقة التالية خاصة بعد تقصدّنا لإنهاء كل حلقة بموقف حرج.
0 التعليقات:
إرسال تعليق